صحف دولية المستشارة ميركل سئمت من ترامب

عقب قمة مجموعة السبع الصناعية أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وجود خيبة أمل من سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. انتقادات ميركل وجدت أيضا صدى واسعا في الصحف الدولية.

صحيفة "ديتيجد" البلجيكية تحدثت عن "نقطة تحول" في العلاقات الأطلسية، وتابعت تقول
"مستشارة ألمانيا أنغيلا ميركل لاحظت أن الأوقات التي يمكن لنا أن نعول فيها كليا على آخرين قد ولت بعض الشيء. وفتحت فصلا جديدا قائلة بأنه يجب علينا نحن الأوروبيين التحكم فعلا في مصيرنا بأيدينا. ويبدو أن المستشارة الألمانية سئمت على ما يتضح من الرئيس الأمريكي. فبعد زيارة مثيرة في البيت الأبيض ظهرت خلالها ميركل منزعجة من مضيفها وبعد ظهوره داخل المبنى الجديد لحلف شمال الأطلسي وخلال قمة مجموعة السبع في تاورمينا الإيطالية يبدو أن الأمور في برلين وصلت إلى حدها. لم يعد يُنظر إلى واشنطن كمساعد جدير بالثقة
وحتى صحيفة "واشنطن بوست" لاحظت هي الأخرى في تعليقها قائلة
"كلمات ميركل تشكل تغييرا واضحا لأسلوب الخطاب السياسي...تعليق ميركل على ما عايشته خلال الأيام الماضية ينطبق بوضوح على جولة ترامب الكارثية في أوروبا. تصريحها بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد شريكا يُعتمد عليه هي انعكاس مباشر لكلمات ترامب وأفعاله. المستشارة حذرة. خطابها لم يكن رد فعل انفعالي. وفي المقابل تحاول ميركل تشكيل اتحاد أوروبي آخر يكون أقوى ومستقلا ولا يميل إلى ترك القيادة في يد الولايات المتحدة الأمريكية
أما صحيفة "دير ستاندارد" النمساوية فأشارت في تعليقها إلى جانب آخر:
"ترامب يواجه بشكل متزايد ضغوطا على مستوى السياسة الداخلية وهو بالتالي يوجه الضربات بلا وعي فيما حوله دوليا. وما يبقى مفتوحا هو من سيحافظ على بقاء النظام العالمي المتعدد الأطراف. أوروبا قد تملك الوسائل. لكن توفرها على الإرادة لفعل ذلك يحتاج أولا إلى البرهنة عليه".
وحتى الصحافة الألمانية سلطت الضوء على تصريحات ميركل. وذكرت صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" في ميونيخ أن أنصار ترامب قد يستوعبوا ظهوره في الشرق الأوسط وأوروبا بأنه نجاح
"في الوقت الذي تابع فيه جزء كبير من البشرية بفزع كبير ظهوره، يعود ترامب بقناعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية أن رحلته الأولى إلى الخارج كانت نجاحا تاما: صفقة أسلحة بالمليارات مع السعوديين، ومجاملات الإسرائيليين والفلسطينيين وبابا مبتسم وأوروبيون ساكنون...
وخلصت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" إلى القول:
"الأوروبيون مدعوون إلى متابعة جهدهم بصفة عملية من أجل تحقيق توازن في المصالح. لكن لا يحق لهم أن يغمضوا أعينهم أمام ضرورة الدفاع بأنفسهم أكثر من ذي قبل عن أمنهم ورفاهيتهم في العالم المتشعب للقرن الواحد والعشرين. ولا يحق لهم التقليل من شأنهم في ذلك ولا المبالغة في تقييم الذات
شكرا لك ولمرورك